هكذا تحول مركز إصلاح وتأهيل دبي المركزي من سجن لمزرعة ذكية

24 - رامي أبو السمن 
لأنها بيئة تراعي أفضل المعايير الإنسانية والحقوقية، تمكن أحد نزلائها من تحقيق حلمه من داخل أسوارها..
إنه "هيرو"، المهندس الآسيوي، الذي خرج حديثاً من "مركز إصلاح وتأهيل دبي المركزي"، بعد أن أتم فترة حكمه، وحقق حلمه من داخل أسوار السجن، وهو تصميم مزرعة اقتصادية صديقة للبيئة متعددة الأحياء تنتج ثروة سمكية وزراعية وطاقة ومياهاً متجددة، وذلك بعد أن آمنت شرطة دبي بمشروعه الذي وثق من الجهات المختصة وحصل على براءة اختراع ليباشر بعدها هيرو العمل بمزرعته وتدريب باقي السجناء ليستمروا بالمشروع من بعد إطلاق سراحه.

فالمزرعة العضوية رغم تواضع الأدوات المستخدمة في تصنيعها كانت لها نتائج مبهرة، إذ نجحت بإتمام عملية تربية الأسماك وزراعة النباتات العضوية، وذلك من خلال خزان مياه لتربية الأسماك، يتم استخدام فضلاته لاستخلاص السماد العضوي اللازم للزراعة، ويتصل هذا الخزان بجهاز لتدوير المياه متصل بخزان آخر يتم تغذيته بالأوكسجين والفيتامينات، لري أصص من النباتات العضوية.

كما يوجد مجرى مصمم أسفل أصص النباتات تنمو فيه طحالب طبيعية، تستخدم بدورها في تغذية الأسماك، وبذلك حول هيرو مشروعه، إلى دورة حياة متكاملة ومتجددة، لا حاجة فيها إلى تغيير المياه، لأنها تُنقى آلياً ولا حاجة فيها لإضافة أسمدة، ولا حتى لتربة مخصبة، هيرو ومشروعه، يقول الكثير عن كيف يمكن للسجون أن تتحول إلى مراكز إصلاح تأهيل حقيقية، تساهم في إعادة إنتاج الخير لا الشر.