3,806 مشاهدة | 16 أغسطس 2018

أيهما أصح للأطفال: الابتعاد عن التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي أم اتقانها؟

24 - الشيماء خالد 

على مدى يومين، احتضنت مكتبة منتزه خليفة في أبوظبي، ورشتي عمل بدا وأن فحوى كل منهما عكس الأخرى، إذ سعت الأولى لإبعاد الأطفال واليافعين عن الهواتف والأجهزة اللوحية، بينما دعت الأخرى لإتقان المهارات التكنولوجية بين الكبار والصغار، وتطوير أدوات استخدامها وتعلم المزيد عن أمن المعلومات والقطاع الرقمي، لكن في الحقيقة الورشتان تكاملتا في الدور. 
ففي الورشة الأولى بدأت الكاتبة والحكواتية، آمال الأحمد، مسرحية تفاعلية وأنشطة متنوعة بين صغار ويافعين، عن قصة بعنوان "عندما ينام القلم"، ودفعت بالجمهور من خلال تقمصها شخصية "ورقة"، لمحاولة إيقاظ القلم ليكتب بعد أن ترك مهملاً إذ انشغل الجميع بالأجهزة اللوحية، وبدأت الأحمد سؤال الأطفال عن ساعات استخدامهم، وحثتهم على تقليلها والوعد بالقراءة والكتابة أكثر حتى يعود القلم، وفي مقابلة مع 24 شرحت المزيد عن هذه الورشة المبتكرة.
وفي ورشة اليوم التالي، قدم المهندس والمخترع والمدرب في القطاع الرقمي، مهند الإبراهيم، نصائحه لجمهور من الصغار والكبار، عن أمن المعلومات والحماية من الأخطار الإلكترونية، وكذلك فوائد الألعاب الإلكترونية والوسائل المتعددة في القطاع الرقمي، وأكد في مقابلة مع 24 على اعتماد مستقبل جيل اليوم على التكنولوجيا، وضرورة تعلم المزيد من الجميع حولها، مع الحذر في الممارسة السلبية.
وبالتالي جمعت الورشتان بين الحد من الإدمان السلبي للتكنولوجيا، والحث على استشراف المستقبل من خلالها، والتأكيد الدائم على أهمية القراءة والإبداع وتحقيق المعادلة الصعبة بين كل ذلك.

وأقيمت هاتان الورشتان ضمن فعاليات البرنامج الصيفي الثقافي "حول العالم"، الجارية بين عدة مكتبات في أبوظبي، حتى 31 أغسطس (آب) الجاري، بتنظيم من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ومشاركة بلدية أبوظبي، حيث يقدم البرنامج فعاليات تثقيفية وترفيهية للطلبة خلال إجازة فصل الصيف.
وتقام حالياً فعاليات البرنامج الصيفي "حول العالم" في مكتبة منتزه خليفة، مكتبة حديقة الباهية، مكتبة مزيد، مكتبة الوثبة، مكتبة زايد المركزية ومكتبة المرفأ.

المزيد

الأكثر مشاهدة