18,589 مشاهدة | 17 مايو 2016

إدارة التوحُش: هذا هو دستور داعش لتدمير العالم

24 - خاص 

بمناسبة مؤتمر "الجيل الرابع من الحروب" الذي نظمه "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية"، في أبوظبي، ينشر 24 فيلمه "إدارة التوحُش: هذا هو دستور داعش لتدمير العالم"، الذي يشرح استراتيجية تنظيم داعش الإرهابي، القائمة على كتاب "إدارة التوحش"، وهو الكتاب الذي اعتمده التنظيم دستوراً له، والذي يكشف استراتيجية التنظيم التدميرية، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب، كان قد أصدره في الأساس تنظيم القاعدة الإرهابي العام 2004، ووزعه سراً على قيادييه وعناصره، ليعود "داعش" ويتبناه، وليطبق استراتيجيته على الأرض.

ولكن ما علاقة "إدارة التوحش" بالجيل الرابع من الحروب؟

يكشف فيلم 24، الذي يشرح استراتيجية داعش، كيف تتقاطع حروبه التدميرية مع حروب "الجيل الرابع من الحروب"، لتبدو في الكثير من مفاصلها وكأنها ترجمة حرفية لهذا النوع الجديد من الحروب.

والجيل الرابع من الحروب، هو مفهوم جديد للحروب التي تقوم على تفتيت الدول للسيطرة عليها، من خلال معارك غير نظامية، أي ليس بين دولة وأخرى، أو بين جيش وآخر، وإنما بين دول وجماعات غير نظامية، تعمل على ضرب البنى التحتية للدول من مؤسسات وجيوش، من دون تأمين بديل لها لتسود الفوضى، ويصبح المجتمع مؤهلاً لحرب أهلية طويلة الأمد ويصبح الاستقرار والتماسك الداخلي حلماً بعيد المنال، وهنا تصبح هذه المجتمعات منزوعة الإرادة والتأثير، ويمكن التحكم بها بسهولة.

وقد تكون إحدى فقرات كتاب "إدارة التوحش" خير تعبير عن هذا التطابق:
"علينا جر الجميع إلى المعركة ليحيى من يحيى على بينة ويهلك من يهلك على بينة، علينا أن نجر الجميع الحركات والشعوب والأحزاب إلى المعركة ونقلب الطاولة فوق رؤوس الجميع".

ويأتي مؤتمر "الجيل الرابع للحروب" في هذه اللحظة التي نعيش فيها التطبيقات الجهنمية لهذا الجيل الرابع من الحروب ولاستراتيجية داعش التوحشية.

فكما قال وزير الإمارات لشؤون الدفاع محمد أحمد البواردي، في كلمته في افتتاح مؤتمر "الجيل الرابع من الحروب": "إن انعقاد هذا المؤتمر يتزامن مع تصاعد خطر العمليات الإرهابية في معظم أنحاء العالم، مشدداً على ضرورة الاستعداد لهذه النوعية من الحروب جيدا من أجل مواجهة التحديات ومصادر التهديد المنبثقة منها".

في فيلم "إدارة التوحُش: هذا هو دستور داعش لتدمير العالم" نضيء على أهم مفاصل الكتاب، وعلى الأساليب والاستراتيجيات التي نظَر لها الكتاب، والتي تثبت الوقائع مدى تطبيقها على الأرض، وذلك بهدف التحذير من هذه الاستراتيجيات التي تلعب على وتر الترهيب والاستغلال الصريحين للأفراد والشعوب.

ويشار أن "إدارة التوحش" هو فعلاً عنوان الكتاب، وهو عنوان أحد أهم المراحل في استراتيجية تنظيمي"القاعدة" و"داعش" القائمة أولاً على تدمير الكيانات كي تصل إلى مرحلة "التوحُش"، ليقوم بعدها التنظيم (القاعدة او داعش) بإدارة هذا التوحش.

المزيد

الأكثر مشاهدة