12,786 مشاهدة | 22 سبتمبر 2016

من فرائد أبي نواس | أسفي على ما فات من عمري

اختيار وإلقاء د. علي بن تميم

إنه أبو نواس، الشاعر الفريد الذي لا ند له بين شعراء العرب، يبهر قارئه متنقلاً بين أغراض الشعر المختلفة، من الغزل إلى الخمريات إلى الوصف إلى قصائد التسابيح والزهد.

إنه أبو نواس، الحسن بن هانئ الحكمي الدمشقي، أشهر شعراء العصر العباسي، صاحب البصمة التي لا تضاهي في ديوان العرب، فقيه العشق، ساقي الشعر، المجدّد السبّاق، الماجن الزاهد، قيل عنه: "من طلب الأدب، فلم يروِ شعر أبي نواس فليس بتامّ الأدب".

في هذه السلسلة التي يقدمها 24، يصحبنا صوت الدكتور علي بن تميم مع فرائد أبي نواس، درره الكامنة، نفائس شعره، لآلئ عشقه.

هنا مختارات من أجمل قصائده:

سألْتها قبلة، ففزت بها بعد امتناع وشدّة التعب
فقلت: باللّه يا معذبتي جودي بأخرى أقضي بها أربي
فابتسمت، ثم أرسلت مثلاً يعرفه العجم ليس بالكذب
لا تعطيَنَّ الصبي واحدة، يطلب أخرى بأعنف الطلب

ما حجتي فيما أتيت وما قولي لربي بل وما عذري
أَن لا أَكون قصدت رشدي أَو أقبلت ما استدبرت من أمري
يا سوأتا مما اكتسبت ويا أسفي عَلى ما فات من عمري

دمعةٌ كاللؤلؤ الرطب على الخد الأسيل
قطرت في ساعة البين من الطرف الكحيل
إنما يفتضح العاشق في وقت الرحيل

المزيد

الأكثر مشاهدة