14,404 مشاهدة | 13 أكتوبر 2016

من فرائد أبي نواس | فاسْمُ بعيْنيكَ إلى نِسْوة

اختيار وإلقاء د. علي بن تميم

إنه أبو نواس، الشاعر الفريد الذي لا ند له بين شعراء العرب، يبهر قارئه متنقلاً بين أغراض الشعر المختلفة، من الغزل إلى الخمريات إلى الوصف إلى قصائد التسابيح والزهد.

إنه أبو نواس، الحسن بن هانئ الحكمي الدمشقي، أشهر شعراء العصر العباسي، صاحب البصمة التي لا تضاهي في ديوان العرب، فقيه العشق، ساقي الشعر، المجدّد السبّاق، الماجن الزاهد، قيل عنه: "من طلب الأدب، فلم يروِ شعر أبي نواس فليس بتامّ الأدب".

في هذه السلسلة التي يقدمها 24، يصحبنا صوت الدكتور علي بن تميم مع فرائد أبي نواس، درره الكامنة، نفائس شعره، لآلئ عشقه.

هنا مختارات من أجمل قصائده:

كتَبَتْ على فَصٍّ لِخاتَمِها: مَنْ مَلّ محـبـــوبـاً، فلا رقَــدا
فكَتَبْتُ في فَصّ ليَبْلُغَها: منْ نامَ لمْ يعْقِلْ كمنْ سَهِدا
فمحَـتهُ، واكتتَبَتْ ليبلُغَني: لا نامَ مَن يَـهْـوى ولا هــجــدا
فَمحوْتُه ثم اكتتبْتُ: أنــا، والله، أوّلُ ميّتٍ كَمَدا
فمـحَـتْـه، واكتتَبَـتْ تُعــارضُني: والله! لا كلّمتُهُ أبَدا
***
لله دَرُّ الشَّيْبِ من واعظٍ، وناصِحٍ لو سُمِعَ الناصحُ
يأبى الفتى إلاّ اتباعَ الهوى، ومنْهَجُ الحقّ له واضحُ
فاسْمُ بعيْنَيْكَ إلى نِسْوَةٍ مُهورُهنَّ العملُ الصّالِحُ
لا يجْتلي الحوراءَ من خِدْرِها إلاّ امرؤ ميزانه راجِحُ
منِ اتّقى الله فذاك الذي سيقَ إليهِ المتْجرُ الرّابِحُ
شمّرْ، فما في الدين أُغلوطةٌ و رُحْ لما أنت له رائحُ

المزيد

الأكثر مشاهدة