2,327 مشاهدة | 2 سبتمبر 2018

إطلاق معرض "طرق الإبصار" في أبوظبي.. 41 عملاً بعيون لا متناهية

24 - الشيماء خالد

أعلن رواق الفن، المتحف الأكاديمي بجامعة نيويورك أبوظبي، اليوم الأحد عن افتتاح معرضه الجديد لموسم الخريف يوم غد الموافق لـ 3 سبتمبر 2018 ،تحت عنوان "طرق الإبصار"، ويُقام المعرض تحت إشراف القيمين الفنيين سام بردويل وتيل فلرات، مؤسسي المنصّة الفنية متعددة التخصصات "آرت ري أوريانتد" ورئيسي مؤسسة "مون بلان" الثقافية والقيمين التابعين لمتحف "مارتين غروبيوس باو" في برلين.

ويستضيف "طرق الإبصار" هذا العام 26 فناناً وعدداً من المجموعات الفنية يقدمون معاً ما مجموعه 41 عملاً من مختلف الوسائط الفنية بدءاً بالرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي وصولاً إلى الأعمال الصوتية والسينمائية والفنية التركيبية.

ويستند "طرق الإبصار" إلى البرنامج التلفزيوني الرائد للكاتب والناقد جون بيرجر على قناة "بي بي سي" وكتابه النقدي الصادر عام 1972 حول الثقافة البصرية، ليدعو المشاهد إلى تأمل الطرق المتنوعة التي يتبناها الفنانون في إسناد مظاهر ومعانٍ متجددة إلى الأشكال والمفاهيم المألوفة. حيث يعتقد بيرجر بأن العلاقة بين ما نراه وما ندركه في تغير دائم، ولا تزال فكرته تثبت صحتها رغم مضي خمسة عقود. ويتناول المعرض رسالة بيرجر الإبداعية ليسلط الضوء على إمكانية وجود وجهات نظر مختلفة في آنٍ معاً، إلى جانب ضرورة حماية قدرة الفن على تحدي إدراكنا من خلال طرح رؤى متنوعة. وتحظى فرضيته باهتمامٍ متنامٍ في الإمارات العربية المتحدة ومجتمعها المتنوع المغني بمسائل التجديد والتقاليد في ظل الانتشار المتسارع للطابع العالمي.

ويقدم المعرض مجموعة من الأعمال الأساسية المرتبطة بفكرة بيرجر وأبعادها المتعددة، ليدعو المشاهد إلى تأمل العمل مراراً ليستكشف ملامح واقعٍ جديد بما يعكس دعوة بيرجر إلى إشراك المشاهد في عملية الرؤية بصورة فعالة. حيث يركز بعضها على طمس الحدود الفاصلة بينه وبين المساحة التي يُعرض فيها، مثل عمل الإسقاط الضوئي لجيمس توريل (عام 1968)، والعمل الهندسي العامودي لفريد ساندباك (عام 1992)، وعمل المرآة لميكل أنجلو بيستوليتو (عام 1966)، بالإضافة إلى إبداعات تعزف على وتر التباين بين الحضور والغياب لتخصّ المُشاهد بسبل جديدة لرؤية العمل الفني والفكرة التي يرويها، مثل عمل الفيديو "برق" من إبداع بول ومارلين كوس (1976)، واثنين من أعمال سلسلة "الصور التاريخية" (عام 1996) لغوستاف ميتزغر، واثنين من الصور الفوتوغرافية للفنانة لطيفة بنت مكتوم تعود إحداهما لعام 2011 والأخرى لعام 2014.

فيما تسعى أعمال سلفادور دالي وأليسيا كوادِه وحسن شريف وأندرياس غورسكي إلى تغيير نظرتنا تجاه الأشياء المألوفة من خلال تغيير وظيفتها أو سياق عرضها أو مظهرها لتجعلنا نتأمل في الطريقة التي يتم بها صياغة السرديات من خلال ما نراه.

المزيد

الأكثر مشاهدة