2,700 مشاهدة | 3 سبتمبر 2018

ما سر الصرخة المروعة في أروقة أحدث معرض فني في أبوظبي؟

24 - الشيماء خالد
 
يصدم هؤلاء بصرخة مروعة، وتعود لتنطلق كل فترة، وتنتزع الاهتمام خاصة بعد أن يعرف الزوار القصة خلفها.

وفي هذا المعرض الذي حوى أكثر من 40 عملاً فنياً، يرى الجمهور أعمالاً فنية بين الرسم والنحت والتصوير والتركيب والوسائط المتعددة، ولكن بطريقة لم يعتادوا عليها، حيث يسعى المعرض لجعلهم يرون الفن بطريقة مختلفة، وبحرية كاملة، دون أن يفرض المتحف أو المعرض نمطه المعتاد، ففي كل عمل هناك مفاجأة بصرية وشعورية، يحددها كل شخص بنفسه.

ومن أبرز هذه الأعمال، صوت صرخة مؤثر، ينطلق في جنبات المعرض، وهو للفنان العالمي "جيمس ويب"، بعنوان (صرخة) – 2008 – حيث تستقر في أحد زوايا المعرض شهادة موقعة بإذن عرض، ومكبرات صوت، تطلق بشل متواتر صوت امرأة تصرخ، وبدأت قصة هذا العمل الفني، حين طلب "جيمس ويب" من أعضاء طاقم متحف رينا صوفيا في مدريد، تسجيل ردود فعلهم أمام لوحة "غرنيكا"، وهي اللوحة الأكثر شهرة من أعمال بيكاسو في المتحف، وشعر ويب أن الصراخ أمام هذه اللوحة هو أكثر رد فعل ملائم لإطلاق موضوع المعاناة الإنسانية التي تصورها، والارتباطات السياسية التي تجسدها.

ويجد المشاهد الزائر المعرض، رسالة تفويض من المتحف للفنان، علقت على جدار خلف إحدى الدعائم، في موقع مشابه لموقع لوحة "غرنيكا" في رينا صوفيا، لينجح الفنان من خلال هذا التنفيذ في جعلنا نتصور اللوحة على الرغم من غيابها المادي.

ويحدثثنا عن هذا العمل، القيم الفني لنعرض "طرق الإبصار" سام بردويل، في التقرير التالي.

المزيد

الأكثر مشاهدة