11,554 مشاهدة | 8 سبتمبر 2013

من فرائس أبي فراس| يا واقفان معي على الدرب اطلبا

كان قد أرسل أبوفراس الحمداني القصيدة هذه إلى سيف الدولة وهو في أسر الروم بعد أن عرف بأن الروم ستغزو الشام، فيحرّضه على الاستعداد لملاقاتهم ويحثّه على فدائه وتخليصه من الأسر:

يَا وَاقِفَانِ، مَعِي، عَلى الدّارِ اطلُبا غَيرِي لهَا، إنْ كُنْتُمَا تَقِفَانِ!

إنا ليجمعنا البكاءُ ، وكلنا يبكي على شجنٍ منَ الأشجان

ولقدْ جعلتُ الحبَّ سترَ مدامعي وَلِغَيرِهِ عَيْنَايَ تَنْهَمِلانِ

وتحب نفسي العاشقين لأنهم مثلي على كنف من الأحزان

وَلَطَالَما قُدْتُ الجِيَادَ إلى الوُغى قُبَّ البُطُونِ، طَوِيلَة الأرْسَانِ

إن يمنع الأعداء حد صوارمي لا يمنع الأعداء حد لساني

إنّي أغَارُ عَلى مَكَانيَ أنْ أرَى فيهِ رجالاً لا تسدُ مكاني

اقرا السلام على الأسير العاني اقرا السلام على بني حمدان

إقرا السلامَ ، على الذينَ سيوفهمْ يوم الوغى مهجورة الأجفان

الصافحين عن المسيء تكرما والمحسنين إلى ذوي الإحسان

المزيد

الأكثر مشاهدة