401 مشاهدة | 19 يناير 2020

الملتقى الدولي للاستمطار في أبوظبي.. من أجل تعاون وممارسات أفضل

24 - آلاء عبد الغني

انطلقت اليوم الأحد فعاليات النسخة الرابعة من الملتقى الدولي للاستمطار الذي ينظمه المركز الوطني للأرصاد من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، وتمتد أعماله على مدار ثلاثة أيام لغاية 21 يناير (كانون الثاني) 2020 في أبوظبي.

24 التقى على هامش الملتقى، عدد ن المسؤولين المنظمين والمشاركين من الإمارات ودول الخليج، الذين تحدثوا عما تحتويه هذه الدورة، وأهم البحوث المقدمة فيها. 

ويعد هذا الملتقى الدولي منصة عالمية تحتضنها العاصمة الإماراتية أبوظبي سنوياً، ويجمع تحت مظلته نخبة من الخبراء والباحثين والعلماء وذوي العلاقة المحليين والدوليين من أجل مناقشة ومعالجة القضايا الرئيسية الأكثر إلحاحاً في مجال الاستدامة المائية، وأحدث البحوث العلمية المتعلقة بالاستمطار.
وتؤكد الإمارات من جديد ريادتها العالمية في مجال تعزيز علوم الاستمطار، ورؤيتها الملهمة، وعطاءاتها السخية، والتزامها بالعمل على توظيف المعارف والتكنولوجيا الحديثة لإحداث فارق حقيقي في حياة البشر في المناطق التي تعاني من شحّ المياه وغيرها من المناطق حول العالم.
أهم البرامج عالمياً

أهم البرامج عالمياً
وأكد نائب الرئيس العام لشؤون الأرصاد بالهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور أيمن غلام أن برنامج الإمارات لعلوم الاستمطار من البرامج المهمة على مستوى دول التعاون الخليجي لمواجهة تحديات المياه في المنطقة، وإيجاد مصادر بديلة للمياه عبر زيادة هطولات الأمطار.
وأشار إلى ريادة السعودية في برامج الاستمطار، وتعاونها البناء والمستمر مع الإمارات للاستفادة من تبادل الخبرات والتعاون في كافة المجالات كعادة الإمارات والسعودية، مضيفاً: "السعودي إماراتي والإماراتي سعودي".

الاستمطار وإخماد الحرائق
وبدوره، أكد خبير الأرصاد في مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور سعيد الصرمي، تقدير الأمانة العامة لدول الخليج العربية لبرنامج الإمارات لعلوم الاستمطار لمواجهة التغيرات المناخية، وقلة الأمطار في الجزيرة العربية، وتقديم حلول لنقص هطول الأمطار بتوفير مواد ذات كفاءة عالية لتلقيح السحب، والمشروعات التي يجريها كبار الباحثين العالميين بما يخدم مصالح الإمارات ودول التعاون، والمنطقة والعالم.
ولفت إلى أن هناك دراسات تشير إلى زيادة في هطولات الأمطار على الأمارات ودول الخليج مؤخراً، لافتاً إلى أن هناك دراسة قدمها باحث أسترالي حول الاستفادة مستقبلاً من برامج الاستمطار في إخماد الحرائق، لكن لا يمكن تطبيقها في الحرائق المستعرة في أستراليا منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، نظراً لامتدادها على مسافات شاسعة تساوي مساحة دولة رومانيا وأكثر، لذا لم تصل بحوث الاستمطار بعد للتخفيف من حدة تلك الحرائق حتى الآن.

وشدد على ضرورة إجراء دراسات معمقة للبحث في مدى علاقة عمليات الاستمطار بزيادة الهطولات التي شهدتها مؤخراً الإمارات وسلطنة عمان والسعودية، للتأكد هل عمليات الاستمطار هي السبب أم التغيرات المناخية التي تتسبب بالعمليات المتطرفة مثل هطول كميات غزيرة وغير مسبوقة من الأمطار على فترات قصيرة.استعراض نتائج المشاريع

ومن جانبها، قالت مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار علياء المزروعي، أن الملتقى الدولي الرابع للاستمطار يركز على عدة محاور مثل بناء القدرات في البحوث وعمليات الأرصاد الجوية، والاستمطار والواقع العالمي، والذكاء الاصطناعي والنظم الذكية في مجال الأرصاد الجوية وتعزيز هطول الأمطار.
ولفتت إلى أن الملتقى يستعرض كل ما هو جديد من حيث نتائج النهائية للمشاريع التي حصلت على منحة البرنامج للدورة الثانية، إضافة إلى نتائج المشاريع البحثية والتطبيقية الأخرى.

أبحاث جديدة
ومن جانبه، بيّن مدير إدارة البحوث والتطوير والتدريب في المركز الوطني للأرصاد الإماراتي عمر اليزيدي، أن الملتقى يناقش نتائج الدراسات التسع الفائزة في منحة برنامج الإمارات لعلوم الاستمطار منذ انطلاقه حتى اليوم، ومن أهمها بحث الدكتورة ليندا زو، البروفيسورة في معهد مصدر بجامعة خليفة، الفائزة بالدورة الأولى من منحة البرنامج في دورته الأولى عن مشروعها البحثي للتحقق من إمكانية زيادة هطول الأمطار باستخدام مواد تلقيح نانونية الحجم، لتحسين كفاءة المواد المستخدمة بتلقيح السحب، حيث زادت فعاليتها بمعدل 3 مرات عن تلك المستخدمة سابقاً، إضافة إلى بحوث أخرى متعلقة بدراسة الخصائص الكهربائية للسحب لدراسة التأثيرات عليها، علاوة على دراسة الهباء الجوي وأفضل مناطق التلقيح لزيادة معدلات الاستمطار في الدولة.

وأكد أن الأمطار التي شهدتها الإمارات مؤخراً هي هطولات كبيرة لكن في الثمانينات كان هناك معدلات مشابهة، ولكن "السوشيال ميديا" أسهمت في انتشار الأخبار حولها في الوقت الراهن، وعمليات الاستمطار مستمرة صيفاً وشتاءً، وزيادة عمليات الاستمطار تعتمد على جودة الهواء بما نسبته 30%، مشيراً إلى أن دراسة الدكتور علي أباشييف دراسته تتعلق بكيفية تشكل السحب بتوفير العوامل الجوية المناسبة باستخدام رياح الحمل الصاعدة، وهو بحث مهم جداً للمساعدة في تكون السحب وليس الاستمطار، وهو ما يمكن له الإسهام في التأثير على عمليات الاستمطار وتحسين درجات الحرارة.

المزيد

الأكثر مشاهدة