مَا لِلْمُرُوجِ الْخُضْرِ وَالْحَدَائِقِ
يَشْكُو خَلَاهَا كَثْرَةَ الْعَوَائِقِ
كَأَنَّمَا الطُّخْرُورُ بَاغِي آبِقِ
يَأْكُلُ مِنْ نَبْتٍ قَصِيرٍ لَاصِقِ
كَقَشْرِكَ الْحِبْرَ عَنِ الْمَهَارِقِ
أَرُودُهُ مِنْهُ بِكَالشُّوذَانِقِ
بِمُطْلَقِ الْيُمْنَى طَوِيلِ الْفَائِقِ
عَبْلِ الشَّوَى مُقَارِبِ الْمَرَافِق
رَحْبِ اللَّبَانِ نَائِهِ الطَّرَائِقِ
ذِي مَنْخِرٍ رَحْبٍ وَإِطْلٍ لَاحِقِ
مُحَجَّلٍ نَهْدٍ كُمَيْتٍ زَاهِقِ
شَادِخَةٍ غُرَّتُهُ كَالشَّارِقِ
وَالْأَبْرَدَيْنِ وَالْهَجِيرِ الْمَاحِقِ
لِلْفَارِسِ الرَّاكِضِ مِنْهُ الْوَاثِقِ
خَوْفُ الْجَبَانِ فِي فُؤَادِ الْعَاشِقِ
كَأَنَّهُ فِي رَيْدِ طَوْدٍ شَاهِق
يَشْأَى إِلَى الْمِسْمَعِ صَوْتَ النَّاطِقِ
لَوْ سَابَقَ الشَّمْسَ مِنَ الْمَشَارِقِ
جَاءَ إِلَى الْغَرْبِ مَجِيءَ السَّابِقِ
يَتْرُكُ فِي حِجَارَةِ الْأَبَارِقِ
إِذَا اللِّجَامُ جَاءَهُ لِطَارِقِ