12,082 مشاهدة | 4 أبريل 2016

من مغازل الحلاج | مازلت أطفو في بحار الهوى

اختيار وقراءة د. علي بن تميم

سلسلة جديدة بعنوان "من مغازل الحلاج" تضم مقطوعاته المتحدرة في الحب بحثا عن الحقيقة التي لا تنفك المحاولة من أجل الوصول إليها بلا فائدة إذ الاقتراب منها فناء وغياب، في أبيات من أجمل أبيات حسين بن منصور الحلاج المتوفى في القرن الرابع الهجري، تصبح الأمنية، كل الأمنيات ليست إلا رحلة من أجل الاتصال بالمحبوبة. يقول:

إذا بلغ الصبُّ الكمال من الهوى وغاب عن المذكور في سطوة الذكر
يشاهد حقـّاً حين يشهده الهوى بأنّ كمال العاشقين من الكفـــر
-------
أقلب قلبي فِي سواك فلا أرى
سوى وحشتي منه وأنت به أنسي
فها أنـا فِي حبس الحياة ممنع
من الأنس ، فاقبضني ، إليك مِنَ الحبس
-------
ما زلت أطفو في بحار الهوى … يرفعني الموج وأنحطّ
فتارة يرفعني موجها … وتارة أهوي وأنغط
حتى إذا سيرني في الهوى … إلى مكان ماله شطّ
ناديت يا من لم أبح باسمه … ولم أخنه في الهوى قطّ
------
شيءٌ بقلبي، وفيه منكَ أسماءُ لا النورُ يدري به كلا ولا الظلم
فخذ حديثي، حبّي، أنتَ تعلمُهُ لا اللوحُ يَعلمُهُ حقاً ولا القلمُ


المزيد

الأكثر مشاهدة