11,002 مشاهدة | 29 أغسطس 2016

من فرائد أبي نواس | لي نشوتان وللندمان واحدة

اختيار وإلقاء د. علي بن تميم

انه أبو نواس، الشاعر الفريد الذي لا ند له بين شعراء العرب، يبهر قارئه متنقلاً بين أغراض الشعر المختلفة، من الغزل إلى الخمريات إلى الوصف إلى قصائد التسابيح والزهد.

إنه أبو نواس، الحسن بن هانئ الحكمي الدمشقي، أشهر شعراء العصر العباسي، صاحب البصمة التي لا تضاهي في ديوان العرب، فقيه العشق، ساقي الشعر، المجدّد السبّاق، الماجن الزاهد، قيل عنه: "من طلب الأدب، فلم يروِ شعر أبي نواس فليس بتامّ الأدب".

في هذه السلسلة التي يقدمها 24، يصحبنا صوت الدكتور علي بن تميم مع فرائد أبي نواس، درره الكامنة، نفائس شعره، لآلئ عشقه، ونبدأها مع واحدة من أجمل غزلياته في المغتسلة التي رآها "أجمل ما يكون من النساء".

أضرمت نار الحب في قلبي ثم تبرأت من الذنب
حتى إذا لجّجْتُ بحر الهوى وطمّتِ الأمواج في قلبي
أفشيتَ سري، وتناسيتني ما هكذا الإنصاف يا حبي
هبْنيَ لا أسطيعُ دفْع الهوَى عني، أما تخشى من الرّبّ؟

****

أيا من ليس لي منه مجير بعفوك من عذابك أستجير
أنا العبد المقر بكلّ ذنب وأنت السيّد المولى الغفور
فإن عذّبتني فبسوء فعلي وأن تغفر فأنت به جدير
أفر إليكم منك وأين إلاّ إليك يفرّ منك المستجير

****

ﻻ ﺗﺒـﻚ ﻟﻴـﻠﻰ ﻭﻻ ﺗﻄـﺮﺏ ﺇﻟـﻰ ﻫﻨـﺪ واشرب ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﻣﻦ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻛﺎﻟﻮﺭﺩ
ﻟــﻲ ﻧﺸــﻮﺗﺎﻥ ﻭﻟﻠﻨﺪﻣــﺎﻥ ﻭﺍﺣـﺪﺓ ﺷـﻲﺀ ﺧـﺼﺼﺖ ﺑﻪ ﻣﻦ بينهم ﻭﺣﺪﻱ

المزيد

الأكثر مشاهدة