29,371 مشاهدة | 6 أكتوبر 2016

من فرائد أبي نواس | من مات محباً فله أجر الشهادة

اختيار وإلقاء د. علي بن تميم

إنه أبو نواس، الشاعر الفريد الذي لا ند له بين شعراء العرب، يبهر قارئه متنقلاً بين أغراض الشعر المختلفة، من الغزل إلى الخمريات إلى الوصف إلى قصائد التسابيح والزهد.

إنه أبو نواس، الحسن بن هانئ الحكمي الدمشقي، أشهر شعراء العصر العباسي، صاحب البصمة التي لا تضاهي في ديوان العرب، فقيه العشق، ساقي الشعر، المجدّد السبّاق، الماجن الزاهد، قيل عنه: "من طلب الأدب، فلم يروِ شعر أبي نواس فليس بتامّ الأدب".

في هذه السلسلة التي يقدمها 24، يصحبنا صوت الدكتور علي بن تميم مع فرائد أبي نواس، درره الكامنة، نفائس شعره، لآلئ عشقه.

هنا مختارات من أجمل قصائده:

عَيْني! ألومُكِ لا ألومُ القلبَ لا ذنبٌ لقلبي
أنْتِ التي قد سِمْتِهِ ببَلِيّةٍ وضَناً وكرْبِ
وسقيْتِهِ منْ دَمْعكِ السّفّاكِ سَكْباً بعد سَكْبِ
ويْلي على الرّيمِ الغَرِيرِ الشّادِنِ الأحْوَى الأَقَبِّ
تتْرى لديَّ ذنوبهُ ويجِلّ في عينَيْهِ ذَنْبي
إن زار رَحّبْنا وإن زُرْناهُ لم نَحْلُلْ بِرَحْبِ
وإذا كتبتُ إليهِ أشْكو لم يجُدْ بجوابِ كتْبي

***

ولقد كُنّا رُوينا عن سعيدٍ عن قَتاده
عن سعيد بن المسيَّبْ ثم سَعدَ بنَ عُباده
وعن الشَّعبيِّ والشَّعبيُّ شيخٌ ذو جِلادَهْ
وعن الأخيار نحكيه وعن أهل الإفادة
أنَّ من ماتَ مُحبّاً فله أجر الشَّهادَة

***

إنما العيشُ سماعٌ ومُدام وندامٌ
فإذا فاتك هذا فعلى العيش السلامُ

المزيد

الأكثر مشاهدة