11,883 مشاهدة | 19 سبتمبر 2017

من أحد المنازل السورية المنسية.. عامر يستغيث قبل اختفاء صوته

24 - خاص 

في أحد المنازل الفقيرة التي لم يبق فيها إلا ما يأوي، في ريف حمص المحاصر من قبل النظام، يقبع عامر يوماً بعد آخر، نصف مشلول، بجسد نحيل تعيد قروحه إنتاج نفسها، قروح تخطف صوته رويداً رويداً..
عامر الشاب العشريني، الذي كان يعيل عائلته ببيع الخضار والفواكه، أصيب قبل شهرين بقصف طائرات النظام، خلال عودته من عمله في قرية "جوالك"، تم إسعافه إلى مشفى ميداني قريب حيث أجريت له عمليات استئصال الكلية وقسم من الأمعاء وبقيت عدة شظايا في مناطق حساسة من ظهره في القناة النخاعية ولم يستطع الأطباء إكمال علاجه وإخراج الشظايا بسبب الحاجة الماسة لأجهزة تكشف بدقة مكان الشظايا، وإلا فإنه ذاهب باتجاه الشلل الدائم.
وفي انتظار المجهول هذا، يعيش عامر مع الألم في نومه ويقظته، فالفتحات الكبيرة في ظهره نتيجة الشظايا والجروح لا تتوقف عن التقيح وما يزيد مأساته، قلة التغذية التي أدت إلى نحول جسده.. ولم يعد يملك إلا صرخات الألم الخفيضة.. فهل من يسمع صوت هذا السوري المنسي كما كثيرين آخرين، خلف بيوتهم الفقيرة أو خيمهم البعيدة التي توقف الإعلام منذ وقت عن زيارتها.. 

المزيد

الأكثر مشاهدة