1,918 مشاهدة | 7 نوفمبر 2018

كتاب "التنظيم القطري" للسعودي خالد الزعتر يثير ضجة في الشارقة للكتاب

24 - الشيماء خالد

أثار كتاب جديد للمحلل السياسي السعودي خالد الزعتر اهتماماً كبيراً في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2018، وسبق أن جذب قراءً كثراً من شباب الخليج خاصة، بحسب التفاعل المشهود عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
والتقى 24 على هامش المعرض بخالد الزعتر الذي تحدث عن أبرز محاور الكتاب المرتكزة على التراكمات التاريخية، وسعي قطر للبحث عن الزعامة، والبعد التنظيمي بحسب الكاتب لهذه الدولة.
وضمّن الزعتر كتابه وثائق سياسية، وشهادات عالمية، وأرقاماً وتواريخ، مورداً أيضاً تفاصيل من بحوث استراتيجية، وتسريبات ومعلومات حول المؤامرات والأدوار القطرية في نزاعات المنطقة.
ويبحث الكتاب في العقلية السياسية القطرية، والعلاقة بين نظام آل ثاني والشعب القطري، وتغيير التركيبة الديموغرافية في قطر، وعلاقتها مع التنظيمات الإرهابية.
ويشير الزعتر في كتابه إلى أنه اختار مسمّى "التنظيم القطري" كعنوان بدلاً من الدولة القطرية، لأن هذا المسمى هو الأقرب لوصف الحالة القطرية، حيث يرى أن قطر عبارة عن تجمعٍ لعدد من التنظيمات لا يؤسس لكيان ذي اختصاص سيادي في نطاق إقليمي محدد، بل يحاول القفز خارج نطاقه الإقليمي المحدد للدولة، ولا يعترف بالسيادة والشرعية الدوليتين، ويسعى للتجاوز على الحدود السياسية، ويتقن العمل في الظلام وانتهاك الاتفاقيات والمعاهدات.
ويرى الكاتب أن اتفاقية فيينا عام 1961 التي جاءت لتنظيم العلاقات الدولية هي أقرب اختبار للحالة القطرية، من حيث سعيها لانتهاك هذه الاتفاقية عبر سياساتها التآمرية والعبثية في العالم العربي. فضلاً عن التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، وعدم احترام سيادة الدول، ما يؤكد، وفق الزعتر، أن الحديث ينطبق على تنظيم وليس دولة.
ويؤكد الكاتب في قراءته التحليلية للسياسات القطرية خلال العقود الأخيرة، أنها لا تختلف عن تنظيمات داعش، الإخوان، القاعدة، حيث لا تحكم قواعد القانون الدولي هذه التنظيمات، باعتبارها تنظيمات إرهابية وضعت قوانينها بنفسها عبر أيديولوجياتها الإرهابية والفوضوية، فتحكمها الغاية التي تبرر الوسيلة.

المزيد

الأكثر مشاهدة