477 مشاهدة | 14 يونيو 2024

من طيبات أبي الطيب: (الموسم 5) مع د.علي بن تميم ( تَزُورُ دِيَارًا ما نُحِبُّ لَهَا مَغْنَى)

تَزُورُ دِيَارًا ما نُحِبُّ لَهَا مَغْنَى
وَنَسْأَلُ فِيهَا غَيْرَ سَاكِنِهَا الْإِذْنَا
نَقُودُ إِلَيْهَا الْآخِذَاتِ لَنَا الْمَدَى
عَلَيْهَا الْكُمَاةُ الْمُحْسِنُونَ بِهَا الظَّنَّا
وَأَنَّا إِذَا مَا الْمَوْتُ صَرَّحَ فِي الْوَغَى
لَبِسْنَا إِلَى حَاجَاتِنَا الضَّرْبَ وَالطَّعْنَا
قَصَدْنَا لَهُ قَصْدَ الْحَبِيبِ لِقَاؤُهُ
إِلَيْنَا وَقُلْنَا لِلسُّيُوفِ: هَلُمِّنَّا
وَخَيْلٍ حَشَوْنَاهَا الْأَسِنَّةَ بَعْدَمَا
تَكَدَّسْنَ مِنْ هَنَّا عَلَيْنَا وَمِنْ هَنَّا
ضُرِبْنَ إِلَيْنَا بِالسِّيَاطِ جَهَالَةً
فَلَمَّا تَعَارَفْنَا ضُرِبْنَ بِهَا عَنَّا
تَعَدَّ الْقُرَى وَالْمُسْ بِنَا الْجَيشَ لَمْسَةً
نُبَارِ إِلَى مَا تَشْتَهِي يَدُكَ الْيُمْنَى
فَقَدْ بَرَدَتْ فَوْقَ اللُّقَانِ دِمَاؤُهُمْ
وَنَحْنُ أُنَاسٌ نُتْبِعُ البَارِدَ السُّخْنَا
فَنَحْنُ الْأُلَى لَا نَأْتَلِي لَكَ نُصْرَةً
وَأَنْتَ الَّذِي لَوْ أَنَّهُ وَحْدَهُ أَغْنى
يَقِيكَ الرَّدَى مَنْ يَبْتَغِي عِنْدَكَ الْعُلَا
وَمَنْ قَالَ: لَا أَرْضَى مِنَ الْعَيْشِ بِالْأدْنَى
فَلَوْلَاكَ لَمْ تَجْرِ الدِّمَاءُ وَلَا اللُّهَا
وَلَمْ يَكُ لِلدُّنْيَا وَلَا أَهْلِهَا مَعْنَى
وَمَا الْخَوْفُ إِلَّا مَا تَخَوَّفَهُ الْفَتَى
وَمَا الْأَمْنُ إِلَّا مَا رَآهُ الْفَتَى أَمْنَا

المزيد

الأكثر مشاهدة